Monday, January 14, 2013

الأدب الشعبى في السودان ، كتاب

الأدب الشعبى في السودان 

للأستاذ : عز الدين أحمد حسن سليني

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++







 قبل 8 أو 9 سنوات أيام الدراسة في الأسكندرية، مصر، دخلت زائراً لأحد الشباب السودانيين وعثرت على هذا الكتاب القيّم مهمل في مكان ما...

قمت بأخذ الكتاب إلى محل طباعة قريب...وأعدت طبعه بمبلغ 40 جنيه مصري حينئذ...ثم نشرته عبر موقعي

على العنوان التالي:

http://anwarking.com/info/adab.html




وفتحت به بوست في سودانيزأونلاين لاحقاً بعنوان

كتاب في بوست: الأدب الشعبى في السودان

http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=368&msg=1274336269&func=flatview

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++







الأدب الشعبى في السودان 

للأستاذ : عز الدين أحمد حسن سليني







 الفهرس

 

مقدمه --------------------------------------------------------------------------

تمهيد --------------------------------------------------------------------------

لماذا ندرس تراثنا الشعبى -------------------------------------------------------

مفهوم الأدب الشعبى ------------------------------------------------------------

الأدب الشعبى أداة تثقيفية --------------------------------------------------------

العادات والتقاليد الشعبية ---------------------------------------------------------

الدوبيت السوادنى ---------------------------------------------------------------

الحاردلو -----------------------------------------------------------------------

الأغنية الشعبية -----------------------------------------------------------------

الأمثال الشعبية -----------------------------------------------------------------

الأحاجى الشعبية والألغاز -------------------------------------------------------

الشيخ فرح ودتكتكوك -----------------------------------------------------------

أغانى الصبية ------------------------------------------------------------------

أدب الملحمة -------------------------------------------------------------------

ادب المدائح --------------------------------------------------------------------

أدب النواح ---------------------------------------------------------------------

أدب الأسطورة -----------------------------------------------------------------

كيف ننهض بفنونا الشعبية -------------------------------------------------------

المؤلف فى سطور --------------------------------------------------------------










الشيخ فرح ودتكتوك   أغانى الصبية أدب الملحمـة







أدب المدائح  

أسطورة الأبيض والأسود 

 " عندما كان الروح العظيم بصدد ان يخصص لكل مخلوق عمله فى الحياة استدعى إليه الرجل الأسود والرجل الأبيض ووضع أمامها صندوقين ولما كان الروح العظيم يحب الرجل الأسود فقد اعطاه أولوية الأختيار . فرأى الرجل الأسود أن أحد الصندوقين كبير وثقيل وأن الصندوق الآخر صغير وخفيف .. لذا اختار الثقيل وجاهد حتى حمله على كتفه وذهب به إلى بيته فوجدبه المعول وجرة الماء والعصا فخرج إلى الحديقة ليزرعها إلى النهر ليحمل ماءه وإلى الغابة يجمع الأشجار وما تجود به من ثمار وسخط الرجل الأبيض فى بداية الأمر لان الروح العظيم قد منح الرجل الأسود فرصة الاختيار .. وفتح الرجل الأبيض صندوقه فوجد به قلماً وورقة .. فوضع القلم هلف أذنه والورقة فى جيبه وكان كلما تعلم شيئا جدياً دونه على الورق .. ومات الرجل الأسود الأول .. وضاعت تجاربه معه ومات الرجل الأبيض الأول فبقيت تجاربه مدونه محفوظة . إن الرجل الأبيض يحقد علينا لأن الروح العظيم اعطانا فرصة الاختيار قبله .. فحرمنا من العلم والمعرفة .. وصار علينا ان نحصل على القلم والورق إلى جانب الفأس والعصا .. ".




والأدب الشعبى السودانى ملئ بالأقاصيص الشعبية والملاحم التاريخية والأساطير والأحاجى ولكن للأسف لم يعنى بها الباحثون فهى لا تزال تكتمها الصدور فى المدن والقرى ما عدا بعض المحاولات البسيطة التى يبذلها بعض كتابنا فى داخل البلاد وخارجها لنشر التراث الشعبى .




فنحن إذا ما اتجهنا إلى المسنين فى القرى لوجدنا عندهم اساطير وقصص شعبية من صميم بيئتنا السودانية تعكس لنا تاريخ بلادنا فى ثوب نظيف وتمد الأجيال القادمة بطاقة معنوية من تراث الاجداد المقدس. ان الأحاجي والحكاوي الشعبية التي تنقشها المرأة المسنة في ذاكرة الطفل، انما هي تاريخ الأجيال، وعصارة التجارب الانسانية التي اكتسبها اسلافنا في الماضي، وبلادنا غنية بالمواد الفلولكورية، والفنون الشعبية الأصلية، ذلك لأن بلادنا بطبيعتها قطر زراعي له قيمة ومثله التي تحافظ علي كيانة، وتحميه من الانقراض والفناء.




          وقديما تشبعت العقلية السودانية بافكار وأديان، وحضارات. عبدنا آلهة المصريين، وانتجنا الحضارة النوبية العريقة بقيادة الفرعون النوبي السوداني بعانخي، تقلبنا الديانة المسيحية، واخيرا ارتضينا الاسلام دينا. لا شك ان هذا التراث الذي توار ثناه من الاسلاف كفيل بأن ينير الطريق للأجيال اللاحقة.

          والباحث في هذا للون الشعبي يمكنه أن يعثر علي ضالته في النقشات الأثرية، والصناعات الشعبية التي لم تتأثر بالآلة، يمكنه ايضا أن يدرس الاغاني الشعبية والمدائح الصوفية، وسيجد ما يغنيه في الأساطير والقصص الشعبية ، كأسطورة تاجوج  مثلا ، كما أنه يمكن للباحث أن يستقصي حكم الشيخ فرح ودتكتوك، ونوادر البصيرة ام حمد ، وبطولة ود النمير ، وشعر الحا دلو، ونوادر العجب أمه.




          وتوجد ظاهرة هامه في ادبنا الشعبي ، وهي تأثر الأدب الشعبي السوداني شخصيات وحوادث الشعوب العربية الأخري. وذلك ناتج عن الهجرات العربية الكثيرة التي قامت بها بعض القبائل العربية الي السودان من طريق البحر الأحمر والبعض الآخر من طريق صحراء مصر الشرقية أو وادى النيل، فيحكم موقعه الجغرافي ، وبحكم مواقفة التاريخية من جاراته البلاد العربية ، تأثر بأقاصيص عربية شعبية أصلية، كمقصص أبي زيد الهلالي، وحكاية يونس في تونس وبطولات عنترة بن شداد فهذه الحكاوي لازالت تنتقل من ثغور الشيوخ الي الشباب في السودان، وهي أثر مادى لا متزاج تراثنا الشعبي السوداني بالتراث الشعبي منذ قديم الزمان .









المؤلف في  سطور



  • عز الدين أحمد حسن سليني


  • من مواليد سنة 1939 بمدينة أم درمان


  • نال الشهادة الثانوية من معهد أم درمان العلمي وعمل مدرسا بالمدارس الوسطي.


  • هجر التدريس وسافر إلي مصر لمواصلة  دراساته العليا فالتحقق بكلية اصول الدين شعبة فلسفة.


  • نال دبلوما في الصحافة .


  • يزاول نشاطه الأدبي منذ أن كان طالبا بالثانوي حيث قدم باكورة إنتاجه " من روائع أدبنا الشعبي " سنة 1958م


  • وبعد أن جاء إلي مصر واصل نشاطه عبر الأثير بإذاعة الجمهورية العربية المتحدة فسجل دراسات قيمة وضئية اللمحات عن الفولكور السوداني في ركن السوان والبرنامج الثاني  


  • من أعضاء رابطة الأدباء السودانيين بالقاهرة




وقد كتب كثيرا عن القضايا الأدبية ولقلة الصاعد دور كبير في دراسة الأدب الشعبي علي صفحات صحافتنا السواد نية .




ولا يزال يواصل كفاحة مؤمنا بقضية الحرف الهادف والكلمة البناءة ودورها الفعال في دعم أدبنا السوداني الذي يستمد أصالته من واقعنا وتراثنا وتنبثق موضوعيته من ماضينا في بساطته وعفويتها الممتلئة المعبرة فيصدق وحرارة عن معاناه الكلمة في إطارها الشعبي.




- اهتمامه بقضية الأدب الشعبي في السودان يدفعه لدراسته المستفيضة  المركزة ولا سيما وإن المكتبة السودانية تعاني نقصا ملموسا في هذا الجانب ومؤلفه هذا يسلط الأضواء علي مساير الفلولكور السوداني فيقرب الأبعاد ويعمق خيط الضوء المتجدد في حتمية صلتنا بدراسة أدبنا الشعبي ويعكس في دراسة واعية الإلمامات المهضومة واللمسات المشرفة التي أجال في لولبياتها عدسة البحث التكنيكية المجسمة اللاقطة فسطح الركامات الصدئة معربا رواء الخلفيات المنغومة وطفولتها التعبيرية العضوية المستعذبة وظلال المناخات الشائقة في أعالي ومنحدارت التراث الشعبي المتداول .




 










 

No comments: